الشويعر: محمد سعيد القشاط المعروف ( باللخباط ) يهجوأهله ويذمهم .. ويهجر قريته ...
______________________________________________
هذا شويعر شعبي ينتسب لقبيلة الصيعان أسمه محمد سعيد القشاط ومشهور باللخباط لكثرة سرقاته الشعرية من الشعراء الشعبيين ثم لكتاباته المشبوهة والمثيرة للفتن والنعرات القبلية والتي تعتمد التزوير والاكاذيب والخراريف والاساطير الشعبية في التاريخ القبلي للمنطقة الغربية من ليبيا حيث ثبت عليه الكذب وتزوير الوثائق التاريخية ووصل به الامر ان اشترى شهادة دكتوراه في التاريخ الشعبي من جمهورية المجر جامعة لوراند – قسم الدراسات الشرقية بحجة انه كاتب ليبي في الادب الشعبي والتاريخ القبلي باللهجة العامية وحقيقة مستواه العلمي لايتعدى دبلوم متوسط في مجال التدريس ولم يتخرج من الجامعة ولم ينل الماجستير.. وعيوب هذا الشويعر كثيرة منها ماذكرنا ومنها أنه في شعره الشعبي سبّاب شتّام هجّاء وشعره الشعبي تغلب عليه الحسيّات وأغلبه في وصف النساء بإسلوب شبقي واطي لايحترم المرأة كأنسان له احاسيس ومشاعر وكرامة مثل الرجل بل ان مفهومه عن المرأة لايتعدى كونها وسيلة للمتعة ولايرقى للتعبير عن المعاني السامية والاخلاق النبيلة كما انه عصبي المزاج وأناني وحقود جدا, واستطاع بتملقه ان يتقلد بعض المناصب في الدولة.. وبداية حياته عمل مدرسا للسنة الاولى من التعليم الابتدائي في الجنوب الليبي ( سبها ) .
وهذا مثال بسيط على بعض اشعاره في الهجاء والذم :
فهاهو يهجو اهله ويذمهم .. ويهجر قريته ويشتمها.. ويتذمر ويسخرمن مناطق الجنوب الليبي وخصوصا ( سبها ) ...
----------------------------------
ديوان في ظلال السدر ص 148. قصيدة بعنوان ( تقصير )
قال الشويعروهو يقدم هذه القصيدة : " لم يقم بعض الاقرباء بزيارة ابن الشاعر في المستشفى ( فلامهم ) على ذلك ... ( وهذا لوم فقط !! اذن ياترى كيف يكون الهجاء والذم ؟
أعمـامك اللي نحتار كان أحتاروا .. لانشّــدوا عل حالتـــــــك لازاروا
أعمـامك اليـــوم تــــــــوازوا .. فريقيـــن رزناهم اليــــوم ارتــازوا
فريق للثوابت وين مانعتــازوا .. ذهب صرف مايرجع نظيف اعيـارو
وثـم فريق آخـر رفيـق أمعـازو .. مشغــول سعيــه كاثـرات أنفـــارو
بين الظواهر والجفيــر ايــزازو .. لايعرفـــوا للصايبـــــــات أحكارو
وأخـرين بازو وبـوّزو وأبـوازو .. عقاب منـدره كرفة شعير اجفارو
حازو براد قلوبهم وأنحـــازو .. لايكرفـوا لايسمـــــعوا لايـــــارو
مــاابهــا الشــدايد ســاعــــة .. أتحــز الوكايــــد من خبيث أطبـاعو
وموحال تثمر صحبة الطماعة .. وأحيــــوط بنيـان الخــوا ينهـــارو
ولايوكدوعند الشرقّ تبّاعة .. اللي خشومهم والمكنسة يتبارو
أخ تف حاشاكم على القنباعة .. اللي في الوجوه وجوههم يصغارو
أفعرض العباد الغايبة رتّاعة .. أوكان قابلوك أعيونهم يحــــدارو
هذا هو رأي الشويعر اللخباط في أبناء عمومته ( اذا لم يقصد أشقائه ) بأعمام أبنه وذنبهم أنهم لم يسارعوا بزيارة ابنه بالمستشفى .. وهنا نرى الشويعر وقد أعمته الانانية وغلب عليه شيطان الذات حتى فقد أدب الخطاب وحرمة القرابة وصلة الرحم فصار يهذي بالسب والشتم في أهله وذويه ويعيرهم بسلوكيات وتصرفات معيبة وبمفردات تستعمل للحيوانات فقط كقوله ( لايكرفوا ) وهي مفردات وعبارات لاتصدر الاعن سفيه يفتقر للادب وموجبات كظم الغيظ ولجم نوازع النفس حتى لاتجنح عن الاخلاق الحميدة والكياسة وعدم تحكم الشويعر في فيض مشاعره العدوانية تجاه الاخر نتيجة لتغلب الدونية والانانية وحب الذات والمصلحة الشخصية عن أي اعتبارات تتعلق بالاخرين , أقول لتغلب تلك النواقص على نفس الشويعر الشريرة والذي لانجد في شعره الشعبي مايدل على سمو ونبل في المشاعر ورقي بالعبارة الشعرية لتجسد المعاني الانسانية النبيلة والاخلاقيات والنواميس الكبرى التي تهفو اليها الانسانية وتشد بالتالي العقول والقلوب الى معانيها وأخيلتها السرمدية كمنارات في الافق الانساني تشرأب نحوها الاعناق وترنو اليها العيون وتتناغى اليها القلوب والنفوس الزكية والاحاسيس والمشاعر النبيلة والتي تمثل للشاعر الانساني النقي في مشاعره واحاسيسه نحو بني الانسان والذي يملك عدة الشعر تمثل له قوس قـزح يناغي أطيافه والوانه القدسية ويجسدها شعرا مسترسلا جميلا يروي ظمأ القارئ والسامع بالمعاني السامية والخيالات الجميلة والالوان البديعة المحببة للنفس .
ياترى مامقاس وأين يقف هذا الشويعر السبّاب الشتّام من كل ذلك ؟؟ انه يقف وقفة القزم تحت شجرة الصنوبر العملاقة ولاسبيل أمامه الاالنظر للعليّة والسباحة في احلام الطول المستحيل ...!!
----------------------
ديوان ريم على الغدير- قصيدة ( جفى وطنا )
قدّم الشويعرقصيدته بقوله ( أغتاظ الشاعر من بلدته لأمر ( من احداهن ) وسافر الى المدينة .. ولما طال بالغيبة بعث اليه أحد زملائه يطلب شعرا.. فكان هذه القصيدة ( الواقع لم يطلب منه أي أحد .. وانما هو نفسه يخاطب نفسه .. يقول المثل الشعبي :" يضـرب ويلقّــيّ " وهي عبارة مأخوذة عن الغير فاستعملها كما هي ولم يجر عليها حتى التغيير اللازم لتتفق مع واقع الحال وطبيعة المكان فقريته الريفية مقر قبيلته يسكنها ابناء عمومته وليس زملائه !! .
جفى وطنّا نجفوه جفو الجافي .. وكيف ماجفى ياخذ جفانا وافي
نجفوه كيف .........جفانا .. وطن الصغى والمرمده والهانا
جافي جفانا موكــــره شقّانـا .. وجيت منه من مر الحناظل كافي
دار الجفى ....... نجفوها .. حلال نبعدوا وحرام كان انجوها
وكيف مانستنا دارنا ننسوها .. ونصبر ونغصب وحشتي واريافي
يجف دمعهم لنظارويهونوها .. كيف هنت هاذاكا الحبيب الصافـي
نجفــاه ......... للشمّا ته .. للي جفانا عندهــم ......مـاتاتـه
وطن المــرار....... جفيتـه .. ولاجيهته عندي بدت تلفيته
ولا الموح جابدني بدى ناحيته .. و والله مادون الحبايب خافــــي
ستنسيت والغالي العزيز أنسيته .. كيف ماغبى داره هبوب السافــي
نجفــاه ........... مانتفاجه .. وطن المعلق واسعات أنهاجـــه
وماليه نجفى الجفو للهرّاجه .. على الهدرزه كيف القدور مكافي
------------
فما ذنب ابناء عمومته ومواطنيه من قبيلته أن ينعتهم بهذه الصفات والنعوت المسيئة ويمثلهم بالقدور وهي مفردة غاية في السوء والاهانة ويمثل قرية قبيلته التي هجرها بوطن ( الصغى والمرمدة والهانا ) وقد استعمل عبارات مسيئة وجارحة في حق قريته ومواطنيها أي قبيلته للتعبير عن ضيقه والمعنى العام انه لاتسمع منهم الا الكلام البذئ والعبارات السيئة ويعيشون حياة الفقر والتقشف والاحتياج لابسط مقومات الحياة بما ينجم عن ذلك من معاناة وضنك العيش وقسوة الحياة والمحصلة ( الهانا ) والمعنى حياة الهوان ضد الرفعة والكرامة والبؤس والشقاء .. وكل هذا لمجرد أنه تضايق من بلدة قبيلته وأتجه الى المدينة طمعا فيما لم يحصل عليه في القرية المحافظة !!
---------------------------
وكان الشويعر اللخباط قد أشتغل مدرّسا لفترة من الزمن في ( سبها ) والتي ضاق بها ذرعا فذمها في شعر يتندر به بين سامعيه .. وهذا بعض منه من قصيدة بعنوان " مكاتيب ربي " حواها ديوانه – بين نجوع البادية – ص147 .
مكاتيب ربي العين ياماتــاره .. زيغن وسمنو والجديد وقــاره
مكاتيـب ........... بنشوفوها .. محلات لازم نتعبوا ونجوهــا
رقاقات كيف البحر بنخشوهـا . فيها القبالي دايـره غبــــــــاره
أخطا اللي كتبها خالقك نمشوها .. بغت ناجسة والا بغت طهــارة
من قال يصبح مسكني في(القرضة).. بالطوب مبني حوش شين ادياره
وياموسعه ملك الاله أف ارضه .. وكل ذيب عل لونه وطاته داره
من قال نهــدف ........ يـاوي .. أفيومن إيصبّح مسكني سبهــاوي
متلقّـطه من تارقــي وتبـــاوي .. من تشاد جــوها أتجهز السيارة
وكل شكل فاها يلتغي بلغاوي .. لاهم عـرب لاهـو حديث نصاره
--------------------
ويتضح لقارئ هذه الابيات مدى ضيق أفق الشويعر وقلة حيلته وقصور فهمه عن استيعاب طبيعة حياة المجتمع الليبي في الجنوب وفي سبها خاصة حتى اضطره فهمه القاصر ان يجري مقارنة بين الطهارة والنجاسة !! ونفهم من ابيات الشويعر ان مقادير الله قدرت له ان يمشي خطى النجاسة بوجوده في الجنوب الليبي وخاصة ( سبها ) !! كما يعيّر المجتمع هناك بأنه ( متلقطه ) من تارقي وتباوي ! ولايخفى معنى ودلالات كلمة متلقطه والتي منها معنى السخرية والعشوائية والتنافر وعدم الانتظام .. كما نفى عن سكان سبها العروبة وحتى النصرانية " لاهم عرب لاهو حديث نصارة " والمعنى قوم لم يفهمهم ولم يفهم لغتهم اوحياتهم وهم غرباء عنه وهو غريب عنهم بل أنهم غرباء عن بعضهم بعضا.. فهم ( متلقطه من تارقي وتباوي .. وتشادي .. وكل شكل غريب ) ..!
--------------------------------------------------
نكتفي بهذا القدر في هذه العجالة وهناك المزيد من الدراسة لتعرية معاني شعره الشعبي المتنافرة والسطحية والتي تغلب عليها الحسيات وتعبر في اغلبها عن رغبات دنيوية وطموح للملذات الشبقية والمصالح الشخصية واتخاذها سلاحا هجوميا هجائيا ضد الرأي أو التصرف الاخر لسيطرة الانا المقيتة على شخصية هذا الشويعر حتى انه لايرى الانفسه سويا وينظرللاخرين من خلال مرآ ة محدبّة
لايرى من خلالها الناس على طبيعتهم و حقيقتهم وتظهر له الاشياء بصورة غير صورتها الواقعية .
وللحديث بقية ....
عبد الرحمن الناكوع
منتدى الـشـعر الــشعبى
2011-01-05, 10:39 pm
