على أعتاب القدر نصرٌ سجين
اقترب الموت مني واحترقت بداخلي مهجتي
وأنفاسي تكاد تغادرني تفتك بي وتعذبني
جنّ ليلي وتاه الصبح عني وتعالت أناتي
والآه المحبوسة في أحشائي تمزق شراييني
تحطم فؤادي وما عْدتُ أقوى أن ألملم جراحاتي
ذكريات أمسي تجتاح حاضري وما زالت تؤلمني
لا الزنزانة لا التعذيب ينسيني أهلي وأحبتي
لا القيد لا الوحدة تبعد طيفهم عن عيوني
يا بحر يا كاتم الأسرار سطِّر فصول الحزن وأنات السنين
اكتب على دفاتر الأشواق شوقي الدفين
يا بحر اعزف بموجك حزني كل حين
احكي بأقلام زرقتك عن إنسان سجين
واروي قصة ألمه وجرحه الثخين
يا بحر يا موئل السعادة يا مقبرة التائهين
حملت أسرار بعدي وشوقي وغدوت موطن همي والأنين
مقطوعة الحياة عزفت أمامك وسيمفونية الموت لك تدين
يا بحرُ يا قاسياً لا يحنُّ ولا يلين
يا مبدد السكون من قلبي الحزين
يا بحر يا غاضباً ليس يهدأ أو يستكين
يا ملهم الشعراء وكلّ الحائرين
إليك أشتكي يا مجمع الأضدادِ يا عظيم
إليك اشتكي يا من أُهلِكَتْ فيه السفينة والسفين
لقراءتها كاملة ....
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6636